"هل أنا جميل؟" - تعرّفوا على الفاكهة والخضراوات المميّزة
متى كانت آخر مرّة اشتريتم فيها خيارًا ملتويًا قليلًا أو جزرًا برأسيْن؟ متى اخترتم البندورة ذات الخطّ في المنتصف؟ وماذا مع الفلفل الّذي لا يمكنه الوقوف مستقيمًا لأنّ أوجهه غير متناسقة؟
في السّنوات الأخيرة، مرّ مطبخنا أيضًا بتغيير اجتماعيّ مع رغبة كلّ واحد وواحدة منّا أن نظهر ككلّ النّجوم - رائِعين، نحيفين، سُمر، مع بالغ الأناقة والحداثة - أيضًا مطبخنا يرغب أن يبدو وكأنّه يعادل مليون دولار. أدّى تطوّر عالم الطّهي - خارج البيت وداخله - إلى جانب قوّة انتشار مواقع التّواصل الاجتماعيّ، إلى خلق نموذج جديد للجمال: الوجبة المثاليّة. نملأ المخزن بالعديد من المنتجات، نشتري أفضل كتب الطّبخ، ونضع في الثّلّاجة وعلى السُّفرة أفضل الفاكهة والخضراوات، من أفضل منتجات البلاد. كما أنّها جميلة المنظر وتصلح لالتقاط صور رائعة.
قد نظنّ أنّ كلّ ما قد لا ينجح هو السّوفليه غير النّاضج، أو الشنيتسل المحروق أو الرّوزيتّو المطهيّ كثيرًا، لكن كما هو الحال في صناعة التّجميل والأزياء، هناك أضرار لسنا منكشفين عليها.
ما يقارب 40% من المحصول الزّراعيّ الإسرائيليّ يتمّ التّخلّص منه، أحيانًا تبقى على التّربة وأحيانًا تُرمى في القمامة، في كلتا الحالتين، لا تصل إلى أكشاك الفاكهة والخضراوات في السّوق، لمحلّات بيع الخضراوات أو شبكات التّغذية الكبيرة. الفاكهة والخضراوات الّتي لا تلبّي رغبتنا لتكون نموذج الجمال الّذي خلقناه، النموذج الّذي لا يتوافق مع أسلوب الطّبيعة الّتي تأتي بمنتجاتها بأحجام وألوان مختلفة، الّتي نتخلّص منها ونخسرها رغم مذاقها الجيّد وقيمتها الغذائيّة العالية. في كُلّ مرّة نختار فيها شراء المحصول الأجمل، دون الاهتمام بجودته ونختار وفقًا لمظهره الخارجيّ، فنحن نصبح جزءًا من المشكلة. نحن نضرّ المزارعين، نضرّ المستهلكين ونساهم في نقص الشّرائح الضّعيفة. اختيارنا قد يُحدِث فرقًا، ويقلّل من هدر الطّعام في إسرائيل.
تعرّفوا على الفاكهة والخضراوات الّتي لا نراها في أكشاك البيع وفي المرّة القادمة عندما تذهبون إلى شراء حاجاتكم، اشتروا خضارًا أو فاكهةً مميّزة!
أمامكم قائمة بالخضراوات، واصلوا القراءة